الدنيااا...
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الدنيااا...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جاء رجل الى أمير المؤمنين الإمام علي بن ابي طالب قائلا له :
يا أمير المؤمنين لقد اشتريت دارا وأرجوا أن تكتب لي عقد شراءها بيدك,
ونظر الإمام إليه بعين الحكمة الثاقبة فوجد الدنيا قد تربعت على عرش قلبه وملكت عليه أقطاره حتى أنسته ذكر ربه
وأراد الإمام ان يذكره ويعلمه الوفاء بالعهد الذى أخذه الله علينا
فماذا يفعل أمير المؤمنين ليلقن الرجل درسا فى ذكر الله و عدم نسيان مولاه ..
أمسك الإمام بقلمه و قرطاسه فكتب قائلا
فقد أشترى ميت من ميت دارا في بلد المذنبين وسكة الغافلين لها أربعة حدود,
الحد الأول ينتهي إلى الموت
والثاني ينتهي إلى القبر
والثالث ينتهي إلى الحساب
والرابع ينتهي إما إلى الجنة وإما إلى النار .
فلما سمع الرجل هذا الكلام من أمير المؤمنين بكى بكاء مرا وعلم ان الإمام أراد بذلك أن يكشف الحجب الكثيفة عن قلبه الغافل,
فقال الرجل لللإمام
يا أمير المؤمنين إننى قد تصدقت بداري على الفقراء و المساكين وأبناء السبيل !!
فأنشد الإمام قائلا:
النفس تبكي على الدنيا * وقد علمت أن السلامة فيها ترك ما فيها
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها * إلا التي كان قبل الموت يبنيها
فإن بناها بخير طاب مسكنها * وإن بناها بشر, خاب بانيها
أين الملوك التى كانت مسلطنه * حتى سقاها بكأس الموت ساقيها
أموالنا لذوي الميراث نجمعها * ودورنا لخراب الدهر نبنيها
كم من مدائن في الآفاق قد بليت * أمست خرابا وأفنى الموت أهليها
لكل نفس وإن كانت * على وجل من المنية أمال تقويها
المرء يبسطها والدهر يقضيها * والنفس تنشرها والموت يطويها
إن المكارم أخلاق مطهره * الدنيا أولها والعقل ثانيها
والعلم ثالثها والحلم رابعها * والجود خامسها والفهم ساديها
والبر سابعها والشكر ثامنها * والصبر تاسعها واللين باقيها
النفس تعلم أنى لا أصادقها * ولست أرشد إلا حين أعصيها
لاتركنن إلى الدنيا وما فيها * فالموت لاشك يفنينا ويفنيها
اعمل لدار غدا رضوان خادمها * والجار أحمد والرحمن منشيها
قصورها ذهب والمسك طينتها * والزعفران حشيش نابت فيها
أنهارها لبن محض من عسل * والخمر يجرى رحيقا فى مجاريها
والطير يجرى على الأغصان عاكفة * تسبح الله جهرا فى مغانيها
من يشترى الدار في الفردوس يعمرها * بركعة في ظلام الليل يحيها
لماذا فعل هذا الرجل بدار أراد أن يملكها ؟
هل من كلمات سمعها ؟
أم تأثر بصاحب الكلمات التي أخرج كلماته من قلبه المملوء بحب الله وطاعته ؟
فدخلت الى مسامع قلب هذا الرجل الغافل فدلته الى طريق الصواب لتكون هذه الدنيا سبيله الى الله
ولم تعد الدنيا أكبر همه و لا مبلغ علمه
وأيقن أن الرازق هو الله و أن المعطي هو الله تعالى وأن خير الديار هي الدار الاخرة .
اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنة
جاء رجل الى أمير المؤمنين الإمام علي بن ابي طالب قائلا له :
يا أمير المؤمنين لقد اشتريت دارا وأرجوا أن تكتب لي عقد شراءها بيدك,
ونظر الإمام إليه بعين الحكمة الثاقبة فوجد الدنيا قد تربعت على عرش قلبه وملكت عليه أقطاره حتى أنسته ذكر ربه
وأراد الإمام ان يذكره ويعلمه الوفاء بالعهد الذى أخذه الله علينا
فماذا يفعل أمير المؤمنين ليلقن الرجل درسا فى ذكر الله و عدم نسيان مولاه ..
أمسك الإمام بقلمه و قرطاسه فكتب قائلا
فقد أشترى ميت من ميت دارا في بلد المذنبين وسكة الغافلين لها أربعة حدود,
الحد الأول ينتهي إلى الموت
والثاني ينتهي إلى القبر
والثالث ينتهي إلى الحساب
والرابع ينتهي إما إلى الجنة وإما إلى النار .
فلما سمع الرجل هذا الكلام من أمير المؤمنين بكى بكاء مرا وعلم ان الإمام أراد بذلك أن يكشف الحجب الكثيفة عن قلبه الغافل,
فقال الرجل لللإمام
يا أمير المؤمنين إننى قد تصدقت بداري على الفقراء و المساكين وأبناء السبيل !!
فأنشد الإمام قائلا:
النفس تبكي على الدنيا * وقد علمت أن السلامة فيها ترك ما فيها
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها * إلا التي كان قبل الموت يبنيها
فإن بناها بخير طاب مسكنها * وإن بناها بشر, خاب بانيها
أين الملوك التى كانت مسلطنه * حتى سقاها بكأس الموت ساقيها
أموالنا لذوي الميراث نجمعها * ودورنا لخراب الدهر نبنيها
كم من مدائن في الآفاق قد بليت * أمست خرابا وأفنى الموت أهليها
لكل نفس وإن كانت * على وجل من المنية أمال تقويها
المرء يبسطها والدهر يقضيها * والنفس تنشرها والموت يطويها
إن المكارم أخلاق مطهره * الدنيا أولها والعقل ثانيها
والعلم ثالثها والحلم رابعها * والجود خامسها والفهم ساديها
والبر سابعها والشكر ثامنها * والصبر تاسعها واللين باقيها
النفس تعلم أنى لا أصادقها * ولست أرشد إلا حين أعصيها
لاتركنن إلى الدنيا وما فيها * فالموت لاشك يفنينا ويفنيها
اعمل لدار غدا رضوان خادمها * والجار أحمد والرحمن منشيها
قصورها ذهب والمسك طينتها * والزعفران حشيش نابت فيها
أنهارها لبن محض من عسل * والخمر يجرى رحيقا فى مجاريها
والطير يجرى على الأغصان عاكفة * تسبح الله جهرا فى مغانيها
من يشترى الدار في الفردوس يعمرها * بركعة في ظلام الليل يحيها
لماذا فعل هذا الرجل بدار أراد أن يملكها ؟
هل من كلمات سمعها ؟
أم تأثر بصاحب الكلمات التي أخرج كلماته من قلبه المملوء بحب الله وطاعته ؟
فدخلت الى مسامع قلب هذا الرجل الغافل فدلته الى طريق الصواب لتكون هذه الدنيا سبيله الى الله
ولم تعد الدنيا أكبر همه و لا مبلغ علمه
وأيقن أن الرازق هو الله و أن المعطي هو الله تعالى وأن خير الديار هي الدار الاخرة .
اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنة
khouloud_khoukha- مشرف
- الدولة : الجزائر
عدد المشاركات : 149
رد: الدنيااا...
أرجووو منكم اضافة رد عند قراءة الموضوع
ان كان قد اعجبكم أم لا
و شكرااااااا
ان كان قد اعجبكم أم لا
و شكرااااااا
khouloud_khoukha- مشرف
- الدولة : الجزائر
عدد المشاركات : 149
رد: الدنيااا...
rai3 mahada kolhoh ayoutoha cha3ira saguira
[b]
[b]
love allah- عضو جديد
- الدولة : الجزائر
عدد المشاركات : 16
رد: الدنيااا...
[b]love allah كتب:rai3 mahada kolhoh ayoutoha cha3ira saguira
merci ma chérie
khouloud_khoukha- مشرف
- الدولة : الجزائر
عدد المشاركات : 149
رد: الدنيااا...
بارك الله فيك على هاته الكلمات المتواضعة الثمينة.نعم يااختاه اليوم صار الكل يجري وراء الدنيا ونسو الاخرة ويوم الحساب.لاتحرمينا ياخلود من كتاباتك الرائعة القيمة وشكرااااااااااااا
iman19- عضو مبتديء
- الدولة : الجزائر
عدد المشاركات : 27
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى